السبت، 7 ديسمبر 2013

فاكهة الحرف و رائحة مطر يستفز ( الصمت )


حمود الجندي وسهر الراشد

فاكهة الحرف ورائحة المطر


قلت أنت
لو كنت تعلم كيف تُبحر
لو كنت تعلم كيف ترقص فوق الجراح ؟
حين يتمدد صدى صمت الجراح فوق فراشي و يتسع
فـ تملأُ كل مساحاتي الخالية إلا منكَ و تنكسر
كـ شظايا قمر يضيء الليل في سمائي و تنفجر
تتخبط في صمتي ثم تلوذ بين أحضاني و تتكأ
فـ تتجاذبني موجات صمتك
لتسكن بين الحنايا وتشتعل
لـ أكسر حاجز الصمت فيكَ
و أثور حينها قائلاً :
أقدري انت ؟
أم شظايا رصاصة طائشة
اخترقت حاجز صمتي و سكنت بؤرة فؤادي
فـ كانت كـ قطرة دواء أرتشفتها ذاتَ جِراح
فـ برأت جراح الزمن الطويل في حينها
و لم يعد يتبقى في الروح سوى
صدى صمت أنين من
بقايا أجنحة فراشة فرح حطت على غصني
فـ مال و لكنه أبداً لم ينكسر !
.....................
وقُلتُ أنا ..
والبهجةُ تفوح من تُربتي رُغم جفافِها سِنيناً لا تُذكر
فبكى على خاصرتي صمتٌ وأنين او هو الحنين ..
أجهل وصفهُ
فقد شاخ عمرهُ ..
أذكُر أنها كانت جدائِلُ تنساب خلف ظهري !
فما عادت كما هيّ !!
بلغ الوقتُ ذروهُ وهو في مُحاولةٍ بائِسة ليختبئ في معاطف الغياب والحِرمان
او الصمت كما عهدهُ دائماً

كُل الطرقات والمُحاولاتِ الشاهقةِ مارستُ عليها صّمت الجراح
ولم أتفوه للعابرين جرحٍ تثاوب ونام ..
في الحقيقةُ هي جراح تربتّ على ظهر أُنثى مازالت مُترهلة قهراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق