الأحد، 8 ديسمبر 2013

خضم أفكارالسهر


لا أدري ما أنوي أن اقوله في هذه الرسالة .
حالة من الجنون او شبه الجنون التي أشدث إليها ،لازالت تتلبسني ، افكاري مشوشه
كأوراق في مهب الريح ، أبقى مع الفكرة لحظة قبل أن تختفي وتسلمني فكره ثانية ، فثالثة فرابعة
وفي خضم الأفكار يصعب الوصول إلى قرار .
ماذا اقول ؟ اقول أن صاعقة أصابت وجودي ولا يزال الدخان يتصاعد منها . اقول ان موجه عاتمة غمرت روحي
ولا تزال روحي تجاهه لتتنفس
اقول أن زلزالا" ضرب حياتي ولا تزال حياتي ترتعد
الفكره الكبرى في هذه الأفكار ماذا اقول لمن حولي يوم يرون الدموع في عيني والحزن على ملامحي ،الفكرة التي اعود إليها وتلامسني الحنين وكيف انزعه من قلبي وكيف تعود إلي ،
أن هذا كله بل هذا حلم من احلام اليقضه . ضرب من خداع النفس ، نزوه من جنون مؤقت .
وأنني سأفيق ذات صباح فأدرك أني توهمت كل شيء . كل شيء
وأن الحياة عادت إلى طبيعتها القديمة . إلا أنني ادرك أن حياتي لن تعود ابدا" إلى
طبيعتها القديمة
اعرف أن الصاعقة أحرقت الأماكن المألوفة ، وأن الموجة أخفت الشواطئ التي
تعودت عليها، وأن الزلزال غير كل المعالم .
مع ذلك ....
ومع ذلك اكون كاذبه مع نفسي ومعك آن أنكرت أني أشعر بشوق لا يوصف ، شوق لا يطاق إلى
رؤيتك مرة إخرى وإحتضانك ، اكون كاذبة إذ لم اعترف أن الأيام التي قضيتها معك كانت
الأجمل والأروع في حياتي كلها وأوشك أن اقول كانت أجمل واروع من حياتي نفسها
وفوق ذلك يجب أن اعترف أنني اعتقد أن هذا الحب مهما كانت سلبياته ومشاكله ومخاطره
سيكون شيئا" فريدا" في حياتي .
شيئا"قد لا يحدث لي مجددا" .
حبيبي ....
بدأت كتابة هذه الرسالة على غير هدى ،وانهيتها والقرار يوشك أن يتبلور في ذهني ،
ارجو ألا تضحك إذا قلت لك أنني بدأت الكتابة بأصابع ثابته وانهيتها بأصابع ترتعش حتى
أصبحت الحروف شبيهة بالطلاسم ، الطلاسم التي تنتظرني في حياتي القادمة .
27/9/1433

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق