أُنثَى مَلآئِكية

أنهمِرُ حُزناً على جِناح ورقةٍ بيضاء

 لم أعد أدُرك وجودي بعد ما جُمِدت أطرافي من نوبةِ الأَلم

 ولم يَعد قلمي يَقودني إلى عِنوان محبرتِي

 فأصابٍعي باتت ذابِلة

 وحُروفي جًاثيةٌ عَائِمة

 مُتّشردة بين مَطلع فجرالحلم حتى فُروب النبض

..................

 ستسمعني أتًوجع لِولادة روح مُتمرده

 تَرفُض العَيش عَبثاً

 رُوح مُتوحِشةٌ

 تنطلقُ مع رعايا شهوةِ الدِماء

 تهذو بِألآف الطعنات

 تْرصع صدرها بِوسام الذبحةِ القَلبِية

حين إِذاً  تّدقُ أجراس إِنذار المدينةُ

 مُعلنةٍ بِوجود روح قاتلة

ساقِطة لِكُل الشِباك المعدنيةُ

 يحلو لها أصوات الصرخات وتخبطُ الدِماء

 مُبتسِمةٌ بِأنيابها الحادة وصدآ قهقهتها العِدوانية 

................

يحلو التسكع في دهاليز المقهى

 وكَأسٍ من النبيذ الأحمر

 بِصحبةِ شُبان وحِسناوات يتراقصن

 وحين بِزوغ النهار

 أعود لِفراشي مُنهكة مُلقيةً معطفي الجلدي البارد

لِأجدك مُتربِعاً وبِيدكَ سِيجاره إِمريكيةُ الصْنع

 بعد أن نفثت في وجهي دُخانها

 وصوت طقطقةُ الأصابع ناصلٍ لِتلك الروح المُتمردةُ داخلي

 فقد أَرشفتها السُم رُغماً عنها

 لِترقد بِجانب أُنثى ملائِكية

 صَاحِبة الرِداء الأبيض .

 1433/7/25هـ