الخميس، 30 يناير 2014

للصباح مع عينيك موعد



عند الصباح 
أُبحر في بحر عينيك 
أصطدم برياحك وأمواجك تارة 
وعواصفك وفيضانك تاره

عينيكَ ..
بحر من رياح عاتية
لا تهدأ ولا تستقر 


حين ينطق عطر حبك



عطركَ . .
يجعل من الحُزن مُتكأً
يرتعش حنيناً 
وخوفاً 
ووجعاً 
عطركَ . .
حُلماً في أنغام جسدي 

إبتسامتك حياة



إبتسامتُكَ 
إسطورةً في قلبي 
سكون الليل ومعزوفةِ العشقِ
 
إبتسامتُكَ
نبيذ الكريزُ الأحمر
 
إبتسامتُكَ 
كل ليلةٍ تتألق على كُرسي مُوسلين 

إبتسامتُكَ 
نجمةً في سماء وجنتيكَ

إبتسامتُكَ
حياةُ ُ أبدية لا خلاص منها إلا الموت 
إلا الموت 
.

السبت، 25 يناير 2014

عيناكَ قدري


النظر إليك

النظر إليك جريمة تُرتكب 
في حق عيني أولاً ثم قلبي آخراً 
.......
النظر إليك 
بُكاء 
النظر إليك 
موت 
وقوف في محطات المُسافرين
أنتظر فقط لأراهم وهم يرحلون
.......
النظر إليك 
سفر 
مابين نهر الأورال ونهر المجر 
الوقوف هلاك 
والوصول فناء 
......
النظر إليك 
إغواء 
مابين نكهة رامبوتان حلوة المذاق 
وجمال البتشي شهية المنظر 
.......
النظر إليك 
حياة 
لا بقاء بعدها على قيد حياة أُخرى 

.

السبت، 11 يناير 2014

التقَيّنا لِنَفتَرقَ !! قبَلَ الأَوانَ




جلَس في آخر المقهى لِيتَوارى عن الجميع
كُل صباحٍ آراهُ هُناكَ
بِيدّه سِيجَارتَهُ الألمانِيةُ وبعض مِن ورق
وقلَم مُمُسك بِه بينَ شفتيِه
آُراقبهُ بِصمتّ مِن نافذة المقهى
صوتُ المطر لحن غَزليّ في مسمَعي
ورائِحة المطر ك رائِحة العِطرَ الفَرنسي الممَزُوج بِسيجارتهِ 
زُجَاج نافذة المقهى إبتّلَ
وباتت ملامِحهُ لا تَظهر لي بِوضَوحً
........
صَوت طقطقةِ الكَعب فِتنةُ ُ تقود انظَار الجميع
إِلتفتَ بِصمتّ وهُدوء
اهدانِي نظرةُ ُ وابتِسامة
ثُم إرتّشف قهوتُه ونفذّ سِيجارتُه
يجَمعني به مكانُ ُ واحدَ ويُقربنا الصّمت اكثر

رائِحة القهوة
رائِحة عِطْرهُ
رائِحة انفَاس سِيجارتُه

بدأتُ أشتهيِها
أصبحتُ أكَثر هُدوء
واكثر ضَجيِجً في القلَب

إحتَظنتُ يديّ كَي لا أنثر حُروفي أمَامهُ فَلا أُعَري الكَلمَات مِن خَجلِها
أبعدّتُ عَينّيَا حَتى لا يَلمحَ لَمعةً فيِها فَينّكَشفُ أَمَري

أرمُقهَ بِطرفَ عَينِي لِيطّمئِن قَلبي فَقط
نَظَر إلىّ بِعَيناهُ النَاعِستَين الجَميلتَين
وهَو يَبتَسِم
وكَأنهُ يُجيبَ عَن تَساؤُلاتِي
فَأخَضعُ طَرفِي
وأرَتّشِف فِنجَان القَهوة لِأرسُم إبّتِسَامةً خَجِلة على ذَلك الكُوب بِأحَمر شّفَاتِي
وأتّحَسسَ ذلك الكُوب تَارةً والصّحنَ الدائِري تَارةً
مَمَا دهَانِي فَجْاءةً
.......


أُغَادر ذلك المقَهى مُسّرعةً ووقَع المَطَر مازال
طّقْ طّقْ طّقْ طّقْ
وأصّوات الرِيَاح تّلتفَ حَولِي وكَأنها تَحضُن خَوفِي وقَلقي
والضَبابُ الكَثيف يتصَاعد لِيجعلنّي فيِ العُتّمةُ
لِأجّدهُ مُمُسِكَ بِذراعي وقَد شدّني نَحوهُ
كَاسِر لِكُل الحُدود الخَجِلةُ بيَنَنا
وإذا بِشَعري الأسَود يُلامس خَدّهُ
ونَظراتُنا تّحضنُ بَعضها ..
ويَداهُ تُلامِس طَرفَ وجّهي
تَبعثَرة خُيوط الكَلام فَما عَاد بِإسّتِطاعَتِنا غَزل كِلمةُ ُ واحِده
حلت بينَنَا فَجوة صَمت اطَالت وقُوفنا
كُنا ننظر مِن خِلالهَا لِكلام الصّمت بِلمعة العين الفًاضِحة
وكانت هِي أجمَل وأصّدق الحَديث
قال لي: يا جَميلة أتسمَحِين لي بِأن أسِير مَعك
قلت : إلى أين ..
قال : إلى أي مكَان قلبَك ذاهِب
مشي بِجانِبي وكانت مشيتِي بطيئة جِداً على غير عَادتي
ولم أكُن أسير خَطواطٍ حتَى أتوقَف وكَأن القَلبَ مُتعبَ
ف قُلتُ بِصّوت خَانِق


أيُها ..  الغَريبَ
لا أسَتطيعَ أن أُواصِل السَير
ولا أُريد أن أراكَ ثَانِيةً
سَامِحنَي ولكن هكَذا أفَضَل
أظْن أنّي أَحَببتُكَ او أُحبُكَ
ولا أُريد أنّ يَنْكَشِفَ الهَواء مُجَدّداً عَنّ قَلبِي
ولا أُريدهُ أنّ يَرى مَا رأَيتُه فِي هَذهِ الدُنيَا
فَيموتّ كَمَا مُتْ أنَا
لزِمتُ الصّمتَ وأنَا أرى تَساؤُلاتْ تَغرقُ عَيّنيِهِ
وصّوتُ صُراخٍ الْجَمهُ حَدِيثي

سْكَتَ لِلَحظَاتَ ثُم قَال :
كَما تَشَائِينَ
فَظّلَ يُراقِبَني حَتَى إِبّتعَدتُ كَثَيِراً
.......
ولِأني مازِلتُ تِلكَ الأُنثى التَي تَحتَفِظَ بِتلكَ الأشَياء الصْغِيرة
إحتفظتُ بِـ رائِحة معّطفهُ
وبِـ عود سِجارتهُ الفريِدة
ولِأني أُنثى تَحمِل منّ الوفَاء عَدّد طَقطَقةِ المَطَر فِي تِلكَ الليَلةِ
إِحتفظتُ بِزُجَاج نَافِذَة المَقهَى ..
والكَثيَر منّ الأَحَلامَ والتّخيُلات
وضِعفها الضّعفَ
إِنّتِظَار هِبةُ السَماء ..
فِي إحَدى صّبَاحَاتِي لِكُل يَومَ .

........

السبت، 4 يناير 2014

عَقار الفُراق المُر


عَقار الفُراق المُر مِراراً 

تنسلُ الحكايةُ من جديد
لا أملكُ سوى بِضعة أوراق..

عَقار الفراق خَانني هذهِ المرةُ مَذاقهُ 
إِبتلعتُ أنفاسي بِعمق 
لأختنقُ وجعاً 
......
ظُلمات سهراٍ ما بين ليلاً ونهار 
إختلطا عليّ بكبد جِفاك
لتكون حياتي سُمُ ُ وألم ..
وبّتُ أقطنُ بِلا عنوان ..
اللوح لك بِجسدٍ هالك
ولا تَراني 
.....
من الأزل لم تتغير 
عزف سِيفونيةُ ساعات الفراق 
البسّتني ثوب الحُزن والدموع 
سُقياك لي كوؤساً مُرةَ لا ذعة ٍ
أرويتني شبعاً
لحن قسّوتُك يطولُ ولا يقتصِر 
.....
تصون جِسماً وتقتُل قلبهُ 
فكيف تراهُ بين يديك الأن ؟

كأنهُ ذابل 
هالك نحلهُ
أُذيب بعضهُ في بعضي 
لأخمد قلبي بِوحدتي
فأشرب المُر في كأس كِرستالي هذه المرة من يديك 
وما كُنت لأُمانع هذا كُلهُ 
فأنا من تتوارى خلفها حيناً 
وتتواسى بِها نحتاً وعلامتاً 
.....
شكوتُ نفسي وشكوتني ياقلبي 
دمعي على خدي ليلاً 
يــاه ..  أه كسرتّ أضلعي وجعاً 
مُلتوية على نفسي في ظلمةٍ ظالمه 
وهاهي ذكرى يوم هجرانك تُلوح لي 
كان وعداً أن لا تفعلها مُجدداً فترحل 
......
إبتسمةُ أم القدر إبتسم لي
مُتيقنةً ومُؤمنةً بقريك للأبد 
.....
للعين غفوةُ ُ مُخادعة 
لِيقع الغدر ليلاً 
فأصحو على واقعٍ مؤلم حد الصمت 
أجدُ طريق الرحيل بل هو الهجر على ضفةِ قلبي مُلقى 
......
لم أعدّ أرى المرسى بوضوح 
ولم أعد أعي لطريق العودة
يا لأسفي .. 
حسبتُ أن عشقي يكفي 
وآهاتي وأنيني تغفر لي خطيئتي 
ببلسم حنانِك ووفائي نشفي تِلك الأحزان 
......
عُذراً 
ثم عُذراً 
أخر مُواساتي ..
نظمتُ حسراتٍ بين أوراقٍ مُستلقية 
على أن هجرتني غدراً 
بِزيادة جرعةُ عَقار الفُراق المُر 
.
  

الأربعاء، 1 يناير 2014

تسَاؤُلات


  1. تسَــاؤُلات

    بعد كل هذا الحُب وهذا الشوق وهذا الحنين.. 

    ما زال قلبُكَ تائِهاً عن الدربِ و تتساءل!
    وما زِلتّ في حِيرةً مِن أمرِكَ؛ بين أن أكون حبيبتُكَ أو لا أكون ؟؟!
    أنا في قرارةُ نفسي أسَكَنتُكَ روحي وجعلتُكَ بالنسبة لي كُل شيء......
    صباحي ومسائِي ..
              وحلمتُ بِيومٌ تتلامس فيهِ أيادِينا.. 
             وأشواقُنا الدفينةُ تفعلُ بِنا ما تشاء...
    حبيبي ..
              إمنحني الحُب ولِنعِشُه سويةٌ 
              ولِنتركُ النهاية لصاحِب النهاية
               فما أسرع الأيام!
              و العُمر يرحَل...
    حبيبي .. 
    يا من رسمتَ لي دربَ العِشقَ وبطريقتي سَلكتُه...
    أما حَان الوقتُ لِتُرسَي سفينةُ حُبي على شَاطىء قلبك ؟ 

    أما حان وقـَــــتُ اللقــــاء ؟ 
    مضيتُ بين الحلم والبُكاء
    تعبتُ مـن مسَافــــةُ الأشواق 
    ويئِستُ مـن كِتابة القَصائِد الصماء

    تعال قبل أن يجف الحُـب
    تعـال نَسكن الربيع قبـل أن يضيع
    قبـل أن يضيع الأمل و يغيب 
    بيـن الحلـم و البكاء
    أهكذا يكون الحـب و الوفاء؟ 
    ........
    حُبك عَهد قطعتهُ على نفسي والى الأبدِ ..
              فأنا يا معشر العِشق .. 
             أحبهُ بِهدوء... صدقوني  .. أحبهُ بِهدوء