السبت، 7 ديسمبر 2013

نٌكهةُ الْموٌت ..


قهٌوة أيامِي مٌذاقُها واحـدْ
ونٌكهةُ عبراتِي عوضا عن الْسُكر
فيٍ ذلك الْمقهى
إِعتٌدتُ الْجٌلوس بِركٌنٍ فِي آخر زواياهُ
لأسٌتنْشِق الأْلم رشفةٍ رشفة
نٌكهاتٌ كٌثر أطُلبها
لِتكون بِلسٌاني نٌكهةٍ واحده
على طاولة الْمقهى وضُعتُ قهوة بِنكٌهة الْحب
ف كانت اولى نٌكهات ذكرياتِي
مذاقُها حلوٌ
تنسابُ رائِحتها وتٌزيدني سُكرةٌ
أيُها الساقي ..
زْدٌني نكهة الْحب هذه
............

في مُدن للٌنعاس
نسبقُ الْوقت هِياما
وقُبلاتٍ ناعمة مُعطرة
تتقطر منٌ رحيق الشوقِ في دُجى المطٌر المُستباح للعِناق
............
أعود لفراشي بِ صمت
أرتٌشف الْذكريات بعد أن نٌصلتُ الأْمل وبقي الْقلب والكثير مِنْ الشوق
وبقايا مِنْ نٌكهة احلامي المُمزقة
.............

صٌباحي شاحب مٍنْ نزف الأْمس
مازلتُ أتأوه من جراحي
تتساقط أُمنياتيِ ثٌقلى
فأتُركها مُتوجِهةً إلى ذلك الْمقهى
ليتني أجده مُغلق
حتى أمسح أثر خطواتي بِسجادتهِ الْحمراء وأُغادر
فقهوتي هذا الصباح بنكهتيٌن
قسوتُك ... تذبحني
وغيرتي ... تحرقُني
فهلا إخترتٌ لي مذاقاً واحداً لتقتُلني به !! ؟
فهُناك قاب جرحين او أكثر
.............
أين الملاذُ ..؟!
وأنا أجدُك أينٌما توجهتُ ..؟!
في بحري وأرضي وسمائي


أكُتبك وأرسُمك وأتنفسُك
امتلأت حياتي بِك
آآآه يا أنت ..
لعلك تُخبرني من أنا .. ؟
فأنا بين يديك طِفلة لم ترتوي مِنك
إعتادتٌ على سُقياك للحين
فلا تُسقينٌي الأْن القسوة بِذاتِ اليدين
..............
أما أن لِ قلبي أن يكتفي سواد للون القهوة
أم أنني سأموت بطريقةٍ واحدة
وبِنكهةٍ واحده ..!؟
سُقياك متضادة ..
أسقيتني الحُب .. ف ظلمتني
أسقيتني الصدق .. ف خونتني
أسقيتني الدفء .. ف روعتني
أسقيتني السعادة .. ف أشقيتني
أسقيتني الحياة .. ف تركتني
أسقيتني الإبتسامة .. ف أبكيتني
أسقيتني الإهتمام .. ف أهلكتني
نكهاتٌ سبع أرتشُفها بقهوة الموت
ف للموتُ نكهةٍ مُختلفة لا يرتشفُها إلا من يحتضر
وأنا إمرأة لا أسمنُ ولا أُغني من شيء
..............

بين الحُلم والألم يبدو أننٌي أبتسمُ رُغماً عني
فالنهاية هي البداية لدي
نكهاتُ أيامي مُختلفة
فلم أعد أُميز مذاقُها
فجروحي غارقة بِوحل الأوجاع
لا جديد في ذلك الْمقهى سِوى بعض العابرين
وتبقى طاولة وقهوة وبعض من ورق
كُل صباح لا تكون لِغيري ..

22/7/1434هــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق