السبت، 7 ديسمبر 2013

وكان ماضيٍ عتيق



لـِ الماضي الذي يفيض بالطفولة
للأيام والأوقات الغارقةِ ب ضحكاتٍ مجنونة
للدموع المُبتسمة الشقية ..

للأشياء الجميلة التي مازالت باقية فينا
للمُشاكسات المُتبادِلة بِ عفوية

لِـ هروبِنا سوياً دونما سبب
لِـ أُمنياتنا البريئة
لِـ أحلامنا الضائعة

لِـ خوفنا من الفراق بفعل أصابعٍ مُتشابكة
لِـ كُل الظروف الدقيقة التي كبرتّ فينا
فباتت نظرتُنا مختلفة ..
وأمانينا مأسورة في زِنزانة ماضينا

فلم تبقى سوى ذكرى سعيده
حين كانت أعيُننا تلمع ذات لقاء
او ذات هروب من سيدةٍ مُريبة ..


هكذا كانت نظرتُنا للحياة
أطفالاً لا نتقن إلا الضحك وتصديق الأوهام

السهر بالنسبة لنا جريمةٍ تجلب السعادة
لِنغفو مُبكراً ونستيقظ على شجرة الحمام ..

كُان ماضيٍ عتيق
لعامٍ يتيم .. او عشرين عامٍ من الأن

وما زِلتُ أقول بأنني طفلة حين ألقاك
أُمارس شغبي الطفولي وكأن العُمر لم يزيد
.....
أنك علي حرام إلا بِقاضٍ قُضاه
.....

اللتمس العذر للماضي ..ولا أللتمس القُبول للحاظر
فقد تغيرت القلوب حولنا
وأُحّوِدّت الألسِنة في الأحكام والأقوال

الوقت يمضي واخشى بأنني أمضي ولا أجدُ إلا التوق في ذكرياتي باقي
فأهجرهُ هجراً جميلآ

11-19-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق