الأحد، 8 ديسمبر 2013

غَياهٌيب أَلمَ ..



دُروبَ الْخَيالاتَ وإِرتِسَام الحُب الْمُحتَال في الأَعماقَ دُخَان على صٌفحَةِ السَماء ..
مَاكان المَاضي أَن يمُوتَ !!
وفي جَوفِهِ عَناقِيد لِمدينةٍ إِزٌدٌحَمتَ يوماً !!
مُعربِداً بِهَمجيةً كَتعويذة لِـ عُشَاق الحُب ..
ومنٌ هُنا تَنهارُ المدينةُ فوقَ رأَسي وينتٌصلُ العالم مني ..
لِتبدأَ هيِ بِقهقهةٍ مُمَزقه ..
قلبٌ نُقَشِ عَليهِ الحِرمانَ لِيعيش في غَياهٌيب أَلم ..
وأحاسيس صُلبتٌ يوم عِيدها الْثاني ..
لمٌ يكُنٌ ذَلك القلب بارعاً كِفاية للإِيجاد مَؤوىَ
ومِعٌولَ الوحدةُ يحرثَ جَوفها هٌي ، مُسٌتلاً سٌوط الأَحزآن طَاعِناً قَلبها ..
وكَأنها تَقيأتَ للتَو مِنٌ كِثرةِ الْوجَع ..
............
تَتكٌئ على زاويَةٍ لَعٌلها تَخلو مِنٌ للفائِفَ سَجائِرهُ ورمَدٌها الْمَحروق ..
فَ تَسٌتَرق النظَر مِنٌ ثُقبٍ صَغير لِـ تُمارسَ بعضٍ مِنٌ نَفَس
بِـ ذَنٌبٍ أُرتِكبَ فِي حَقها !!
فَاضَ قَلبَها حُباً لِـ تمنٌحَهُ قلبٍ عارياً كَورقةٍ بَيضاء .. فَحرر عليَها خُطَةُ وفَتَها حَتى إِنٌتهتَ فرحل وهجَر !!
إِنٌتَعل الْصٌمتُ في دهشَةٍ !!
أي رَجُلٌ هُو ؟!!!
بـِ سذاجةٍ دفَنها في ذاتِ الأرضَ التي حَصٌدها مِنها !!
إِنٌ الشُموع خُمِدٌتَ وها هو البَياضَ الأَخَير يَحتَرق رَماداً ويَتلاشى..
لِيُنثَر ويَتَلقى صٌفَعاتَ رِيَاح مُدٌن مُتَشَرِده ..
أًيُها العَابِث ..
ما لذي تُريدهُ مِنٌها ؟!
أًنٌ تَدُسٌ السُم سِراً وتَقُتَلكَ في قَلبَها ؟!
وأَنٌ تَمحِي ما كان في قَاع البَياضَ ؟!!
ليتَها عَليهِ بِقادِره ..
أَي قَلبٍ أَنتَ حَامِلهُ ؟!!
وأَي نظرةٍ داخل عَينَيك تَركُضَ الأَن ؟ !!
بِيداً مُتَحجِرةٍ خَطَطتَ شَهادةُ وفَاتِهَا ..
.......
حُطَام الخَطٌيئَة بَاقي ..
فَثِمة جَمرةٍ تَحرق أَحشَائِها كُل ليلةٍ وما تَبقى مِنها صَباحاً
ما لذي تَفَعلهُ هِي للتستمر بعد موتِها المُتَكرر وخُذلانِها لِكُل شيء تَقريباً ..
فَوق عُتَمةِ الهاوية أُسنِدٌت رُوحها المُتهالكَةُ على جِذَع المَكابر
وزٌمزمتٌ آطرافَ الأَلم كَأطَرافَ مُسٌننةٍ لِزُجَاجَاتِ النَبِيذَ المَكسُورة ..
وجَمعتَ إِبتِسامَتها الكاذِبة فقد باتتَ تُفضَحَ أَمرهَا ..
فَما عَاد للمَكان قَبس مِنٌ نٌور بَعد شُروق الْحَسرة ..
وهَاهِي مُمُتَلِئة بِالوجَع والموتَ مَعاً ..
وبَقيتَ غَياهِيب أَلم في جوفِها عَالقة ..  

25/ 10/ 1434هـ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق