السبت، 7 ديسمبر 2013

تأمُل يرتعش وجعاً


هالات مِن الوجع تخنق وحِدتها ..
وأنفاس تتعثر في شهيقها وتموت بِ زفيرها ..

شييءً من الحُزن يُمزقها ويغتال إبتسامتها البريئة ..
والقلب .. قِطعةً مُهترئة فما عساهُ أن يحتمل ..

أتيتُ إليكِ يا نافذتي .. مُحاولةً النجاةُ من شيءٍ عجزتُ عن خلعهِ ..
في الداخل تُشكل لحظات بل .. أيام .... بل سنين من الصراعات / الخيبات / الصفعات 
حياة با أكملها أو رُبما أساطير خانقة ..

أتيتُ إليكِ بعد أن علمتُ أن جُرعات دواء هو الأخر لا يرحم !!

كما الوردةُ كُنت وإن كانت ذابلة ..
فاقتلعني .. 
سقاني الحبُ حتى أينعتُ وغُرستّ جذوري بِ أرضهِ 
مارسنا الفصول وكأننا في كوكبٍ أخر 

نبتت في أرضهِ أعشاب صغيرة تنمو وتتكاثر لِـ تعبث بِنا 

حاولتُ مِراراً إقتلاعها ولكن في كُل مرة أعود وعلى ملامحي أثر صفعاتهِ ..

كم عبث بي ..
وكم أتقن رسم تفاصيل البُؤسّ على ملامحي 

يشرب من ماء روحي وينهم بِقواي المُترهلة 
يغمس في قعر الوجع الذي لا يتزحزح عني سوى بضع زخرات
والوجع فيني وشم يتمادى بِ وريدين وأكثر ..

آهـ و آهـ 
أرتقُ أزيري بِ تناهيد تكونت على نحري ك مِعضلة ..! 
لعلها تُفتح نوافذي وترحل وهي مُحملة في جيوبها سنين ملوثة باللحزن ..

شيء من الملل يخرق الأضلع مُمدداً بِ قسوة 
لِيضيق علي فيحشرني بحنجرةٍ باكية 

وها أنا بالقرب من شُرفات غرفتي 
والحُزن يصيح في أُفق خويصلات النبض 

يعلن تورطي بهِ من اول ميلادي حتى أخر شهقة أزفرها ..

تائهة .. ضائعة ..
في مُحاولةٍ للإزاحة الحُزن عن وجه أيامي المُتثاقلة 
أُعيد ترتيب أشلائي المُتسربلة بِصمت ..

لا أصوات تُسمع 
ولا أنفاس تّزئر 

فقط نوراً يشبه الضوء .. يحسد القلب على نحيب الجرح بِصمت 
والأيام تُشرح قطرات الرتابة على مُحياها 
فما زالت مُبتسمة حتى الأن

 11-11-2013



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق