السبت، 4 يناير 2014

عَقار الفُراق المُر


عَقار الفُراق المُر مِراراً 

تنسلُ الحكايةُ من جديد
لا أملكُ سوى بِضعة أوراق..

عَقار الفراق خَانني هذهِ المرةُ مَذاقهُ 
إِبتلعتُ أنفاسي بِعمق 
لأختنقُ وجعاً 
......
ظُلمات سهراٍ ما بين ليلاً ونهار 
إختلطا عليّ بكبد جِفاك
لتكون حياتي سُمُ ُ وألم ..
وبّتُ أقطنُ بِلا عنوان ..
اللوح لك بِجسدٍ هالك
ولا تَراني 
.....
من الأزل لم تتغير 
عزف سِيفونيةُ ساعات الفراق 
البسّتني ثوب الحُزن والدموع 
سُقياك لي كوؤساً مُرةَ لا ذعة ٍ
أرويتني شبعاً
لحن قسّوتُك يطولُ ولا يقتصِر 
.....
تصون جِسماً وتقتُل قلبهُ 
فكيف تراهُ بين يديك الأن ؟

كأنهُ ذابل 
هالك نحلهُ
أُذيب بعضهُ في بعضي 
لأخمد قلبي بِوحدتي
فأشرب المُر في كأس كِرستالي هذه المرة من يديك 
وما كُنت لأُمانع هذا كُلهُ 
فأنا من تتوارى خلفها حيناً 
وتتواسى بِها نحتاً وعلامتاً 
.....
شكوتُ نفسي وشكوتني ياقلبي 
دمعي على خدي ليلاً 
يــاه ..  أه كسرتّ أضلعي وجعاً 
مُلتوية على نفسي في ظلمةٍ ظالمه 
وهاهي ذكرى يوم هجرانك تُلوح لي 
كان وعداً أن لا تفعلها مُجدداً فترحل 
......
إبتسمةُ أم القدر إبتسم لي
مُتيقنةً ومُؤمنةً بقريك للأبد 
.....
للعين غفوةُ ُ مُخادعة 
لِيقع الغدر ليلاً 
فأصحو على واقعٍ مؤلم حد الصمت 
أجدُ طريق الرحيل بل هو الهجر على ضفةِ قلبي مُلقى 
......
لم أعدّ أرى المرسى بوضوح 
ولم أعد أعي لطريق العودة
يا لأسفي .. 
حسبتُ أن عشقي يكفي 
وآهاتي وأنيني تغفر لي خطيئتي 
ببلسم حنانِك ووفائي نشفي تِلك الأحزان 
......
عُذراً 
ثم عُذراً 
أخر مُواساتي ..
نظمتُ حسراتٍ بين أوراقٍ مُستلقية 
على أن هجرتني غدراً 
بِزيادة جرعةُ عَقار الفُراق المُر 
.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق